تحميل كتاب أقدم لك ديكارت ترجمة إمام عبد الفتاح إمام PDF
كتاب أقدم لك ديكارت ترجمة إمام عبد الفتاح إمام
- عنوان الكتاب: أقدم لك ديكارت
- سلسة: أقدم لك
- ترجمة الكتاب: إمام عبد الفتاح إمام
- مؤلف الكتاب: ديف روبنسون وكرس جارات
- طبعة الكتاب: طبعة 2001
- ناشر الكتاب: المشروع القومي للترجمة – المجلس الأعلى للثقافة
موضوع كتاب أقدم لك ديكارت
- مقتطف من مقدمة إمام عبد الفتاح إمام للكتاب:
هناك شكوى عامة من غموض الفلسفة، وإلتباس أفكارها ومشكلاتها على ذهن القارئ العادي غير المدرب، ولقد كان هيجل يتعترض على هذه الشكوى ويردها إلى عاملين اساسيين:
العامل الأول: فهو كسل الناس، ذلك لأنهم يتصورن أن الفلسفة ربما أنها علم “انساني”، وعلم “عقلي” -فإن في استطاعتهم أن يتفلسفوا وأن يفهموا الفلسفة دون أن يبذلوا أدنى جهد في فهم الأفكار والمذاهب الفلسفية. وهذا خطأ شائع! لأن الفلسفة دون كأي علم آخر لها مفاتيحها الخاصة، ومصطلحتها التي تحتاج إلى جهد ودراسة، فلو أنك فتحت كتابا في الطب لوجدته عسيرا بالغ الصعوبة، طالما أنك لم تدرس المصطلحات الطبية الخاصة، بل”أنك لكي تصنع حذاء”، فإن عليك أن تتعلم صناعة الأحذية، على الرغم من أنك تمتلك في يديك القدرات الخاصة، وفي قدميك المقاس الخاص..”
أما العامل الثاني الذي يجعل من الفلسفة علما صعبا فهو أن الفلسفة تعنى الارتفاع من المحسوس إلى اللامحسوس أو المجرد أو الفكر الخالص، وهذا الارتفاع يحتاج من القارئ لكي يفهمه أن يبذل جهدا كبيرا، وذلك بسبب التصاقه بالأشياء المادية أو العالم المادي من حوله منذ طفولته الأولى.
وهذه السلسلة “أقدم لك..” تحاول أن تتغلب على هذه الصعوبة الأخيرة، وأن تقوم بدور فعال في تبسيط الأفكار الفلسفية عن طريق الصور ، والرسوم والأشكال التوضيحية التي تعبر عن الفكرة الفلسفة دون إخلال بمضمونها أو عمقها، ستنادا إلى قاعدة في علم النفس تقول: “أن أغلب الناس بصريون” أي أنهم يفهمون الفكرة عن طريق البصر (الأشكال والرسوم، والصور … إلخ) أسرع واسهل من فهمها عن طريق السمع (المحاضرة، أو النقاش، أو برامج الإذاعة …إلخ)
غير أن السلسلة لا تكتفي بعملية التوضيح والتبسيط عن طريق الرسوم والأشكال المختلفة التي تعبر عن فكر الفيلسوف فحسب، بل ان المؤلفين يقدمان لك فلسفة ديكارت، أو أفلاطون … إلخ في عبارة موجزة تنم عن فهم عميق للفيلسوف الذي يعرضان فلسفته. وتلك محمدة نحمدها لهما، وربما فعلا ذلك بطريقة ساخرة أحيانا لكنها في الواقع تعمل على حفر الفكرة في ذهن القارئ بحيث يصعب عليه نسيانها بعد ذلك. على نحو ما فعل كتابنا الحالي في أحلام ديكارت.. وغيرها.
ومحمدة أخرى نحمدها لهما هي أنهما يربطان فكر الفيلسفو بما قبله من مذاهب فلسفية، بحيث يظهر هذا الفكر في سياقه التاريخي، فإذا تحدثا عن الشك الديكارتي، مثلا، حاولا أن يعرضا للشك منذ اليونان بقصد القاء الضوء على فكرة ديكارت أولا، ثم بيان اختلافهما عن الشك القديم ثانيا.
ومحمدة ثالثة هي انهما يتحدثان عن “تراث ديكارت” ، وأثره في الفلسفة الحديثة. ثم في الفلسفة المعاصرة أو في “عصر ما بعد الحداثة”، مما يكشف لك عن الدور الرائد الذي قام به الفيلسوف في الفكر البشري بصفة عامة.
