كتاب نيتشه ومهمة الفلسفة في سطور

ولا نبالغ إذا قلنا إن مساهمة نيتشه في تاريخ الفلسفة لم تشكل تحولاً حقيقياً في تأويل تاريخ الفلسفة فقط، بل وفي تاريخ الثقافة الأوروبية برمتها، وقد حاول الباحث إيجاد الخيوط الناظمة التي تؤرخ لهذا التحول انطلاقا من إشكالية التراتب في حقول القيم والأخلاق والدين والفن والميتافيزيقا.

 كأن الأستاذ عبد الرزاق على وعي كامل بأن قيمة نيتشه الأساسية تتجسد في السعي إلى إعادة تأسيس الثقافة الأوروبية، حينما أقدم على إحداث تراتب جديد في نماذج التأويل والفهم والتقويم، بناء على استرجاع الحس التاريخي المفقود.

 فقد اختفى الحس التاريخي مع هيمنة النموذج الإبدالي العقلاني (الذي يرمز إليه كل من سقراط وأفلاطون في كتابة التاريخ الغربي في مجالات الفن والفلسفة والدين). ولا جدال في أن تحالف الفكر العقلاني اليوناني مع التصور الديني المنبثق عن أبولون قد أفضى إلى كتابة تاريخ خطي وأحادي ومحزن للفكر الغربي. ولذلك، فإن منهج الفهم الذي يعتمده نيتشه في التأويل بعيد اكتشاف هذا التاريخ المنسي ويعيد ترتيب سلم القيم خارج الإطار الموروث عن التحالف التاريخي بين الديانات السماوية وأسطورة العقل السقراطي. وقد ترك الانقلاب على القيم الموروثة بصمات إيجابية واضحة في مختلف الحقول الفلسفية، ما أقل مختلف الباحثين لكتابة التاريخ الفكري الغربي بصورة جديدة، بعدما نجحوا في طرح إشكالية التراتب ، واستطاعوا النفاذ بواسطة المنهج الجنيالوجي إلى طبقات فكرية تحتية يكاد يطويها النسيان (أ. د عز العرب لحكيم بناني)

محتويات كتاب: نيتشه ومهمة الفلسفة

اضغط هنا لتحميل كتاب نيتشه ومهمة الفلسفة بصيغة PDF

[button color=”green” size=”big” link=”https://wp.me/abSyCR-18N” target=”true” nofollow=”false”]تحميل الكتاب PDF[/button]