تحليل نص بداية فعل التفلسف – فريدريك نيتشه

تعريف صاحب النص فريدريك نيتشه 

فريدريك نيتشه فيلسوف ألماني يصنف عادة من فلاسفة ما بعد الحداثة وذلك لنقده للفلسفة الحديثة و تراثها منذ سقراط، اهتم بالبحث في أصل الأخلاق و القيم باعتبارها معطى تاريخي محكوم بإرادة القوة. من مؤلفات نيتشه نذكر:
  • إرادة القوة
  • جينيالوجيا الأخلاق
  • ما وراء الخير و الشر 

مفاهيم النص الأساسية

معاينة النص

يتضمن نص نيتشه عدة مفاهيم وجب الوقوف عندها لفهم مضمون النص وهي:

  • الأصل: هو الأساس الأول الذي يشكل وجود شيء ما، و المصدر الذي تتكون منه الأشياء.
  • المسلمة: قضية لا تتم البرهنة عليها بل هي الأساس الذي نبني عليه البرهان (مثال: الكل أكبر من الجزء )
  • الفرضية: فكرة مؤقتة يفترضها العالم ليفسر بها حوادث الطبيعة، وتصير قانونا إذا أثبتت التجربة صدقها.
  • الحدس: معرفة يقينية مباشرة دون وسائط.
  • المبدأ: الأساس الكامن وراء ظواهر الأشياء.

سؤال النص:

لماذا يعتبر طاليس أول فيلسوف حسب نيتشه؟
كيف يمكن اعتبار فكرة الماء أصل كل شيء بدابة لفعل التفلسف؟

الفكرة العامة للنص:

يعتبر نيتشه أن فكرة طاليس “الماء أصل كل الأشياء” جعلت منه أول فيلسوف، لأن فكرة الماء أصل كل الأشياء، عبارة عن مسلمة تناولت اصل الأشياء، بدون صور وبمعزل عن السرد الخيالي، ولأنها تتضمن “فكرة الكل واحد”
تحليل النص من خلال أفكاره الأساسية:
انطلق فريدريك نيتشه من عبارة طاليس “الماء أصل كل الأشياء”، واعتبرها ذات أهمية لثلاثة أسباب، كما أنها جعلت من طاليس أول فيلسوف يوناني والجدول التالي يوضح ذلك:

وضع طاليس

السبب

التعليل

واحد من المفكرين الدينيين والخرافيين
لأن مستلمته تتناول بطريقة ما أصل الأشياء
لأن التفكير الديني والخرافي يتناول أصل الأشياء
واحد من علماء الطبيعة
لأن مسلمته تتناول أصل الأشياء بدون صور وبمعزل عن السرد الخيالي
لأن العلم يتناول أصل الأشياء بدون صور بمعزل عن السرد الخيالي
أول فيلسوف يوناني
لأن مسلمته تتضمن ولو بشكل أولي فكرة أن الكل واحد
لأن التفكير الفلسفي يتناول أصل الأشياء اعتمادا على مبدأ الكل واحد

 

استنتاج  

بعد تحليلنا تحليلنا لنص فريدريك نيتشه “بداية فعل التفلسف”، يتبين لنا أن طاليس يعتبر أول فيلسوف يوناني من وجهة نظر الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه. والذي جعل نيتشه يعتبر طاليس أول فيلسوف؛ هو مسلمة طاليس القائلة بأن: “الماء أصل كل الأشياء”،  فهذه المسلمة تتناول أصل الأشياء انطلاقا من مبدأ الكل الواحد، وبالتالي فالذي جعله أول فيلسوف ليس هو قوله بعنصر الماء، وإنما إرجاعه الكثرة والتعدد الموجود في الكون إلى مبدأ واحد. 

إغلاق