تقديم مجزوءة الطبيعة والثقافة

هذا التقديم الخاص بالمجزوءة الثانية مجزوءة الطبيعة والثقافة يدخل ضمن دروس مادة الفلسفة الخاصة بالدورة الثانية  مستوى الجذع المشترك.

تقديم مجزوءة الطبيعة والثقافة

تقديم

إذا كانت كل الكائنات الحية تعيش وفق نظام طبيعي، بحكم أنها تنتمي إلى عالم الطبعية، فالإنسان كذلك، وباعتباره كائنا بيولوجيا ، وبحكم أنه ينتمى إلى الطبيعة ، فهو يعيش وفق نظام طبيعي. فالإنسان يتغذى وينام ويتوالد وينمو… مثله مثل باقي الكائنات الحية الأخرى. ومن هذا المنطلق نقول أن الوجود الإنساني ذو بعد طبيعي. لكن الإنسان يختلف عن باقي الكائنات الحية الأخرى، فهو لا يبقى حبيس النظام الطبيعي، وإنما يتدخل فيه وقد يتجاوزه، فهو يغير من سلوكاته، كما يغير من الوسائل التي يستعملها، ونفس الشيء بالنسبة لنمط عيشه، ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الوجود الإنساني ذو بعد آخر غير البعد الطبيعي وهو البعد الثقافي.

من هنا يتضح لنا أن الاشتغال الفلسفة على مفهوم الإنسان، والاشتغال على قضياه يقتضي بالضرورة الاشتغال على مفهومي الطبيعة والثقافة.

لكن مفهومي الطبيعة والثقافة يطرحان مجموعة من الإشكالات منها ما هو فلسفي ومنها ما هو اجتماعي ثقافي، من بينها إشكال المفهوم والدلالة، فالمفهومان يحضران بدلالات مختلفة ومتعددة، إضافة إلى إشكال التمييز بين ما هو طبيعي وما هو ثقافي

إضافة إلى ذلك، فمفهوم الطبيعة ومفهوم الثقافة يطرحان إشكالا متعلقا بالعلامة المميزة للقافة وعندا الإنسان وما يجعله كائنا ثقافيا على خلاف الكائنات الأخرى،  إضافة إلى إشكال سبب التعدد الثقافي والعلاقة بين الثقافات، وكذلك الإشكال المرتبط بطبيعة العلاقة بين النشاط الإنساني  والطبيعة .

كل ذلك يمكن معالجته من خلال المحاور الأربعة التالية:

محاور مجزوءة الطبيعة والثقافة

  • المحور الأول: التمييز بين الطبيعة والثقافة
  • المحور الثاني: الإنسان كائن ثقافي
  • المحور الثالث: تعدد الثقافات واختلافها
  • المحور الرابع: الطبيعة موضوع النشاط الإنساني.

المصدر

تعليقات (0)

إغلاق