محور الإدراك الحسي والشعور – مفهوم الوعي PDF

محور الإدراك الحسي والشعور – مفهوم الوعي PDF
  • مادة الفلسفة
  • مجزوءة ما الإنسان
  •  شعبة الآداب والعلوم الإنسانية
  • المفهوم الأول: مفهوم الوعي واللاوعي

المحور الأول: الإدراك الحسي والشعور

  • التأطير الإشكالي للمحور:

تتعدد دلالات مفهوم الوعي وتختلف، ومن بين تعاريف مفهوم الوعي نجد في موسوعة لالاند الفلسفية التعريف التالي: “الوعي حدس (تام نسبيا، واضح نسبيا) يكونه العقل عن أحواله و أفعاله”. ومنه فالوعي ملكة جوهرية تميز الإنسان وتمكنه من إدراك ذاته  وتصرفاته وأفعاله بقدر من الوضوح… غير أن الحديث عن مفهوم الوعي يقودنا إلى الوقوف عند مجموعة من الإشكالات المرتبطة به، ومن بينها إشكال أساسه، أي الأساس الذي يجعل وعي الذات بذاتها أمرا ممكنا. وفي هذا السياق يمكن أن نتساءل:

ما هو أساس الوعي؟ وكيف يستطيع الإنسان وعي ذاته ووعي العالم الخارجي؟ هل يرتبط الوعي بما هو حسي أم بما هو مجرد؟ وهل يكمن دائما تحديد ماهية الوعي بدقة أم أنه يظل مفهوما غامضا؟

  • تحليل نص برتراند راسل

معاينة النص

  • تعريف الفيلسوف:

برتراند راسل فيلسوف إنجليزي، من فلاسفة الحقبة المعاصرة من تاريخ الفلسفة، عاش بين سنتي 1872 و1970، من أعماله: “حكمة الغرب” ، “مبادئ الرياضيات”

  • موضوع النص:

يعالج برتراند راسل في نصه موضوع الوعي وعلاقته بكل من العالم الداخلي والعالم الخارجي للفرد، ومدى إمكانية تحديد دلالة الوعي بدقة

  • إشكال النص:

هل يمكن تحديد الوعي بشكل دقيق؟ وما طبيعة العلاقة بين الوعي وكل من العالم الخارجي والعالم الداخلي للفرد؟

  • أطروحة النص:

يؤكد برتراند راسل أنه من الصعب تحديد دلالة الوعي بدقة، وأنه يعني من جهة أولى وعي الفرد بعالم الداخلي من خلال الاستبطان، ومن جهة ثانية وعي الفرد بعالمه الخارجي من خلال الإدراك الحسي.

  • تحليل النص وأطروحته

تحليل المفاهيم :

  • الوعي: مفهوم غامض يشير من جهة أولى إلى الوعي بما هو داخلي من خلال الاستبطان، ومن جهة ثانية إلى الإدراك الحسي للعالم الخارجي.
  • الاستبطان: إدراك الذات لعالمها الداخلي من أفكار وعواطف.
  • الإدراك الحسي: الإدراك الذي يتم من خلال الحواس.
تحليل الأفكار والحجاج
  • استهل راسل نصه بالحديث عن الدلالة الشائعة لمفهوم الوعي، حيث يدل على تلك القدرة التي تميز الإنسان عن الأشياء الجامدة مثل العصي والحجارة، ويدل على حالة اليقظة.
  • أكد راسل بعد ذلك أن تحديد معنى الوعي بشكل دقيق ليس بالأمر اليسير وإنما يعتبر أمرا صعبا.
  • ميز راسل بين دلالتين لمفهوم الوعي، فهو يحيل من جهة أولى على الإدراك الحسي للعالم الخارجي، وعلى الإدراك للعالم الداخلي من أفكار وعواطف، وهذا الإدراك يتم عبر عملية الاستبطان.
  • اعتمد راسل آلية المقارنة، حيث قارن بين الإنسان والأشياء الجامدة مثل الحجارة، من حيث رد الفعل. وقد توصل راسل من خلال هذه المقارنة، إلى أن ما يميز الإنسان عن الأشياء الجامدة هو إدراكنا لتأثير المثيرات الخارجية علينا واستجابتنا لها.
  • وفي الأخير، أكد راسل أن تحليله لكلمة “وعي” ليس تحليلا كاملا، وإنما يحتاج للكثير من التوضيحات والكتابات.
  • خلاصة تحليل النص

يؤكد برتراند راسل أننا عادة ما نعني بالوعي حالة اليقظة، وأن الوعي هو ما يميزنا عن الأشياء الجامدة.  لكن صعوبة تحديد دلالة كلمة “وعي”، تظهر حين نريد تحديده بنوع من الدقة. وفي هذا السياق يقدم راسل دلالتين لمفهوم الوعي، حيث يرى من جهة أولى أن الوعي يعنى  الإدراك الحسي للعالم الخارجي، وما ينتجه من ردود أفعال. أما من جهة ثانية، فالوعي مرتبط بالقدرة على الاستبطان، أي بالقدرة على إدراك استجاباتنا لمثيرات العالم الخارجي، وهي القدرة التي تفتقر لها الأشياء الجامدة.

مناقشة نص برتراند راسل من الوعي من خلال تصور هنري برغسون

  • تعريف هنري برغسون:

هنري برغسون فيلسوف فرنسي عاش بين سنة 1859 وسنة 1941. من مؤلفاته: كتاب الضحك ، كتاب الطاقة الروحية.

  • موقف هنري برغسون من قضية الوعي :

إذا كان برتراند راسل قد أكد على صعوبة تحديد دلالة الوعي بشكل دقيق، فإنه لم يوضح العلاقة القائمة بين الوعي والذاكرة. وبخصوص علاقة الوعي بالذاكرة، فإن الفيلسوف الفرنسي هنري برغسون يؤكد أن الوعي ذاكرة واستباق، ذاكرة تسمح باستحضار الماضي، واستباق يسمح باستشراف المستقبل. فالذاكرة حسب برغسون هي من أكثر سمات الوعي بروزا. ويؤكد في هذا السياق، أن الذاكرة، وإن كانت لا تتسع لتشمل كل الأحداث الماضية، فإنها تبقى اساس وجود الوعي واستمراره، كما أن الوعي لا يرتبط فقط بالماضي، بل بالمستقبل أيضا، إذ أن الوعي هو استباق، أي استباق واستشراف لما سيكون.

  • خلاصة تركيبية للمحور:

نستخلص من خلال ما سبق، أن الحديث عن الإنسان لا يستقيم إلا بالوقوف عند أبرز الخصائص التي تميزه عن غيره من الموجودات وهي خاصية الوعي. لكن كشف حقيقة الوعي وأساسه، ليس بالأمر الهين، نظرا لتعقده وصعوبة تفسيره تفسيرا قاطعا وهو ما عبرت عنه بعض التصورات الفلسفية مثل تصور برتراند راسل، الذي أكد أنه يصعب تحديد دلالة الوعي بدقة، وأن مسألة الوعي تتطلب المزيد من التوضيحات والكتابات. لكن، يمكن أن نفسر الوعي بالعودة إلى العلاقة بينه وبين الذاكرة، وهنا يؤكد هنري برغسون أن الوعي ذاكرة، وأنه هو الرابط بين الماضي والمستقبل.وبالعودة إلى الفلسفة العقلانية بزعامة رونيه ديكارت، سنجد أن الوعي مرتبط بالفكر، على خلاف الفلسفة التجريبية مع جون لوك ودافيد هيوم، والتي تؤكد أن الوعي يرتبط بالحواس والإدراك الحسي.

لكن، كيف يمكن تفسير التصرفات اللائرادية للإنسان مثل زلات القلم وفلتات اللسان؟

  • سؤال للتفكير

كيف يحقق الشخص الفاقد للبصر وعيه بذاته ؟؟؟

تحميل درس محور الإدراك الحسي والشعور PDF

تحميل الدرس PDF

تحميل الدرس PDF

إغلاق