محور العنف والمشروعية من مفهوم العنف

محور العنف والمشروعية  من مفهوم العنف

موضوع الدرس

  • الفئة المستهدفة:
الثانية بكالوريا
  • المجزوءة:
مجزوءة السياسة
  • المفهوم:
مفهوم العنف
  • المحور:
العنف والمشروعية
  • إعداد:
الأستاذ عادل بن ملوك

 

  • ملاحظة: هذه الدروس هي للإستئناس فقط وليست تعويضا لدروس ألاستاذ

 

محاور الدرس
  1. إشكال المحور
  2. الخطاب الفلسفي واستحالة تبرير العنف
  3. خطاب العنف وتبرير سلطة الدولة

إشكال المحور

من أين يستمد العنف مشروعيته؟ وهل يمكن الحديث عن عنف مشروع و عنف غير مشروع؟ وكيف للخطاب الفلسفي كخطاب للقيم الكونية أن يكون ضد العنف ونقيض له؟

أولا: الخطاب الفلسفي واستحالة تبرير العنف

 ايمانويل كانط الفلسفة والسلم: من أجل إبراز قيمة السلام، كقيمة كونية توقف ايمانويل كانط على مفهوم الحرب لإبراز أن تاريخ البشرية هو تاريخ عنف، فـ”الحرب ليست إلا الوسيلة البائسة التي يضطر الناس للجوء إليها في حالة الطبيعة لدفاع عن حقوقهم بالقوة”. حالة طبيعة كحالة صراع يريد فيها الإنسان إشباع رغباته على حساب بني جنسه بالقوة والعنف، بذلك يكون موقف كانط من الحرب(العنف) واضح وهو انه لا مبرر للحرب بشكل مطلق في أي ظرف من الظروف. فإذا كانت الحرب مدفوعة بالإرادة الشريرة، فالسلام يكون إذن مدفوع بالإرادة الخيرة/الطيبة التي تتجسد في الثقة المتبادلة بين الشعوب المرتكزة على مقتضى أخلاقي ألا وهو الحفاظ على الثقة في نفس العدو حتى أثناء الحرب، وذلك بمنع كل الوسائل المؤدية لها. إذن السلام كقيمة إنسانية كونية يرتكز على القاعدة الأخلاقية التالية: الالتزام بالدفاع عن السلام هو التزام بالدفاع عن الإنسانية.
جون لوك: الفلسفة والتسامح: موضوع كتاب جون لوك “رسالة في التسامح”  يمكن عنونته بـ” الدفاع عن الحرية الدينية”  الذي يهدف من خلاله  إلى التمييز بين مجال الحكومة المدنية من جهة ومجال الدين من جهة أخرى، وقد رسم بدقة الحدود الفاصلة بينهما فهو يرى أن الله لم يمنح أحدا الحق في التدخل في روح شخص آخر أو معتقده. وبالتالي فكل إنسان حر في اختيار معتقده ويمارس الطقوس التي يشاء . ولا يجب أن يواجه بالقمع والعقاب نظرا لأنه لن نستطيع إقناع الآخرين عن التراجع عن معتقداتهم؛ فالدين يجب أن يجذب الناس إليه عن طريق الحجة والإقناع لا عن طريق الإكراه والعنف لأن الإيمان والتدين مسألة بين الإنسان والله ولا يحق لأي إنسان التدخل فيها ولو كان حاكم الدولة. فمسألة التسامح أمست في واقعنا اليوم  مسألة ضرورية خصوصا في ظل واقع التطاحن الديني والعقائدي، ولهذا كان هدف التسامح منذ تشكله بصيغته الفلسفية هو العمل على إيجاد حلول لمشكلة التعصب(العنف) التي تجتاح المجتمعات المختلفة طائفيا أو دينيا أو عرقيا أو لغويا..ويمكن أن نستحظر بهذا الخصوص موقف ماهتما غاندي: “اللاعنف(السلم) هو قانون البشر، والعنف هو قانون الحيوان“.

 

ثانيا: خطاب العنف وتبرير سلطة الدولة

 يمكن الرجوع في هذا الباب إلى مفهوم الدولة وخصوصا تصور كل من مكيافلي، وماكس فيبر، وجعل العنف تبريرا سياسيا خاص بالدولة سواء منه المشروع أو غير المشروع.

إغلاق