تحليل نص برتراند راسل مشكلة الوعي

تحليل نص برتراند راسل مشكلة الوعي
  • المجزوءة: مجزوءة ما الإنسان
  • المفهوم : مفهوم الوعي
  • المحور الأولى: الإدراك الحسي والشعور

تحليل نص برتراند راسل مشكلة الوعي

معاينة نص راسل

تعريف صاحب النص برتراند راسل

برتراند راسل فيلسوف وعالم رياضي إنجليزي، عاش بين سنة 1872 وسنة 1970م، أي خلال. من مؤلفات برتراند راسل نذكر: “مبادئ الرياضيات”، “مشكلات الفلسفة”، “حكمة الغرب”.

موضوع النص:

يعالج برتراند راسل في نصه مشكلة الوعي، ويحاول كشف مدى إمكانية تحديد الوعي بدقة.

إشكال النص:

هل يمكن تحديد دلالة مفهوم الوعي؟ وإن كان بإمكاننا ذلك، فهل يمكن تحديد دلالة مفهوم الوعي بشكل دقيق؟ وإن كان يستحيل تحديد دلالة مفهوم الوعي، فما الصعوبات والعوائق التي تقف عائقا أم تحديدها؟

أطروحة النص:

يؤكد برتراند راسل في نصه على أطروحة مضمونها أن الوعي هو مجموع ردود أفعال الإنسان تجاه مثيرات الوسط الخارجي، و معرفته بهذه الردود في نفس الوقت، إلا أنه يبقى مفهوما غامضا، ويتطلب مجهودا كبيرا لتوضيحه.

تحليل الأطروحة:

  • التحليل المفاهيمي للنص

يتشكل نص برتراند راسل من بنية مفاهيمية يترأسها مفهوم الوعي، وتتضمن مفاهيم أخرى كمفهوم الإدراك، ومفهوم الاستبطان، ومفهوم اللغة.

مفهوم الوعي: رغم تأكيده على صعوبة تحديد دلالة مفهوم الوعي بدقة، إلا أن برتراند راسل يرى أن الوعي هو مجموع ردود أفعال الإنسان تجاه مثيرات الوسط الخارجي، و معرفته بهذه الردود في نفس الوقت.

مفهوم الإدراك: يتحدث النص عن الإدراك بما هو إدراك حسي، ومن دلالات الإدراك المعرفة، وكون الإدراك إدراكا حسيا، يعني أنه مرتبط بالحواس، التي تعتبر بمثابة النافذة التي ندرك من خلالها العالم الخارجي.

مفهوم الاستبطان: يقصد بالاستبطان إدراك الذات لذاتها ولعالمها الداخلي  والتعبير عنه.

  • التحليل الحجاجي للنص

انطلق برتراند راسل في نصه من تحديد ما يقصد في العادة بمفهوم الوعي، وهنا يقابل بين الإنسان من جهة وبين الأشياء الجامدة من جهة أخرى. ويؤكد أن الوعي يأتي كمرادف للحظة اليقظة.

يؤكد برتراند راسل بعد ذلك على صعوبة تحديد مفهوم الوعي بدقة

يقدم راسل بعد ذلك دلالتين لمفهوم الوعي، أو لنقل، أنه يفسر الوعي من زاويتين مختلفتين. حيث يرى من جهة أولى أن الوعي يعنى  الإدراك الحسي للعالم الخارجي، وما ينتجه من ردود أفعال، ويقم هنا مثال توضيحيا، مثال يوضح كيف أن الوعي يعني الإدراك الحسي بالعالم الخارجي، وهذا المثال هو “صياح أحد من الناس قائلا Hé” ، فهذا الصياح يترك أثرا لدى الآخرين هو أنهم يستديرون نحو مصدر الصوت، هو الشيء الذي لا يحدث عند الأشياء الجامدة  كالأحجار. أما من جهة ثانية، فالوعي مرتبط بالقدرة على الاستبطان، أي بالقدرة على إدراك استجاباتنا لمثيرات العالم الخارجي، وهي القدرة التي تفتقر لها الأشياء الجامدة.

ينتهي برتراند راسل في الأخير إلى القول بان ما سبق عرضه بخصوص مفهوم الوعي ليس تحليلا كاملا، إذ ان الوعي مشكلة شاسعة تتطلب الكثير من التوضيحات والكتابات.

خلاصة تركيبية

يتضح بعد تحليل النص، أن برتراند راسل يتبنى موقفا فلسفيا بخصوص إشكال ماهية الوعي، ومضمون هذا الموقف أن الوعي هو مجموع ردود أفعال الإنسان تجاه مثيرات الوسط الخارجي، و معرفته بهذه الردود في نفس الوقت، وأن الوعي يبقى مفهوما يصعب تحديده بدقة.

إغلاق