كتاب التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول تأليف بيير بورديو

كتاب التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول تأليف بيير بورديو

معطيات عامة عن التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول تأليف بيير بورديو

عنوان الكتاب التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول
تأليف الكتاب: بيير بورديو
ترجمة الكتاب درويش الحلوجي
دار النشر دار كنعان للدراسات والنشر والخدمات الإعلامية
طبعة الكتاب الطبعة الأولى 2004

نبذة عن كتاب كتاب التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول

ريما يكون بورديو هو اخر المفكرين الكبار الذين تركوا بصماتهم الفكرية، وأثروا بشكل عملي على الحركات الاجتماعية والسياسية التي شهدها النصف الثاني من القرن العشرين. كذلك فإنه يعتبر أحد أهم المنظرين الذين تعد أعمالهم أدوات للنضال الفكري والنظري فيما يعرف الآن بحركة العولمة البديلة.

في السنوات الأخيرة من التسعينيات كرس بورديو اهتماماً كبيراً لنقد الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام والميديا الجديدة في فرنسا، وشن نقداً حاداً على فساد وسائل الإعلام الفرنسية وتبعية المثقفين الفرنسيين الذين أطلق عليهم كلاب الحراسة الجدد كما ركّز بشكل خاص على الدور الخطير الذي يلعبه التلفزيون في تكريس الأوضاع والمصالح السائدة، وفي التفريغ السياسي واللعب بعقول المستهلكين من المشاهدين. لقد أثار هذا الكتاب منذ صدوره ولا يزال الكثير من الضجة والتعليقات ما بين الترحيب والحماس الشديد، وبين الهجوم الحاد على الكتاب وعلى مؤلفه. يكفي أن تعلم أنه قد صدرت للكتاب ثماني طبعات في الفترة الأولى من إصداره، وهذه الترجمة التي تقدمها للقارئ العربي هي ترجمة الطبعة الثامنة الصادرة عام 1997.

نبذة عن بيير بورديو

بيير بورديوه (1930-2002) هو عالم اجتماع فرنسي بارز. وُلد في دوردوني في فرنسا وتلقى تعليمه في بوردو وباريس. درس الفلسفة في مدرسة نورمال سوبيريور بباريس وحصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع.

تُعتبر أفكار بورديوه مؤثرة جدًا في مجال الاجتماع والثقافة والسياسة. تركّز بورديوه في أعماله على تحليل القوى الاجتماعية والثقافية التي تتحكم في تشكيل السلوك البشري والتمايز بين الطبقات الاجتماعية. يعتبر العمل المبكر لبورديوه “الثقل الرمزي” (Distinction: A Social Critique of the Judgment of Taste) الذي نُشر عام 1979 واحدًا من أهم أعماله.

تركز بورديوه في أبحاثه على دراسة التوزيع غير المتكافئ للرأسمال والسلطة والثقة والمعرفة في المجتمع. يربط بورديوه بين هياكل السلطة والثقافة المتواجدة في المجتمع، مؤكدًا أن التمييز الاجتماعي ليس فقط نتيجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية، بل يعكس أيضًا القوى الثقافية التي تحدد ما هو مقبول ومرغوب فيه في المجتمع.

واحدة من المفاهيم المهمة في نظرية بورديوه هي مفهوم “رأس المال الثقافي”، والذي يشير إلى المعرفة والتعليم والمهارات والأذواق التي تتيح للأفراد الوصول إلى السلطة والنجاح في المجتمع. يرى بورديوه أن رأس المال الثقافي يعتبر أداة هامة لتعزيز التفوق الاجتماعي والثقافي لبعض الفرق الاجتماعية على حساب الآخرين.

مقتطف من مقدمة الكتاب

اخترت أن أقدم للتلفزيون هاتين المحاضرتين مستهدفاً بذلك الوصول إلى دائرة أوسع من دائرة الجمهور الذي اعتاد أن يتابع محاضراتي في الكوليج دي فرانس. في الواقع إنني أعتقد أن التلفزيون من خلال الآليات المتعددة التي أسعى إلى وصفها هنا بطريقة سريعة – ذلك أن تحليلاً معمقاً ومنهجياً سيتطلب وقتاً أطول بكثير – يكشف عن خطر كبير جداً يهدد مجالات مختلفة على مستوى الإنتاج الثقافي من فن وأدب، وعلم، وفلسفة، وقانون. إنني أعتقد على عكس ما يقوله ويفكر فيه بعض الصحفيين الأكثر وعياً بمسؤولياتهم الذين يتحلون بلا شك بكل النيات الحسنة، إن التلفزيون يكشف كذلك عن خطر كبير لا يقل تهديداً للحياة السياسية والديموقراطية. يمكنني أن أبرهن بسهولة من خلال التحليل والمعالجة على أن التلفزيون ومعه جزء من الصحافة مدفوعين بمنطق اللهاث وراء مزيد من الإقبال الجماهيري، قد أتاحوا وسمحوا للمحرضين على الممارسات والأفكار العنصرية والمعادية للآخر أو من خلال تقديم التنازلات التي يمارسونها كل يوم انطلاقاً. من نظر شوفينية قصيرة ضبقة الأفق، بل يمكن القول إنها نظرة ذات نزعة قومية للعمل السياسي بالنسبة لهؤلاء الذين يشكون في أنني أبرز خصوصيات فرنسية تماماً، فإنني أذكرهم بمثال واحد من بين ألف حالة لتشريح ما يقدمه التلفزيون الأمريكي، وهو المثال الخاص بحالة المعالجة الإعلامية لمحاكمة ج. سيمبسون J. Simpson إنه المثال الأكثر قرباً على كيفية إضفاء حالة «الجريمة الجنسية مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات ونتائج قانونية لا تخضع للتحكم، بدءاً من جريمة قتل عادية. لكن حادثة الحدود التي وقعت أخيراً بين اليونان وتركيا تمثل بلا شك أفضل تعبير على الأخطار التي تنتج عن اللهاث وراء التنافس بلا حدود على زيادة نسبة الإقبال على أثر النداءات التي تدعو إلى التعبئة وتحرض على القتال التي أطلقتها إحدى قنوات التلفزيون الخاصة بسبب النزاع حول قطعة ارض قاحلة في جزيرة مهجورة تعرف باسم ايميا Imia اندفعت محطات الراديو والتلفزيون الخاصة في اليونان وانخرطت في حالة من المزايدة والحمى القومية، وبالمثل خضعت الصحافة وقنوات التلفزيون التركية لنفس منطق المنافسة بهدف جذب قراء ومشاهدين أكثر وألقت بثقلها في المعركة. وتداعت الأمور. إنزال للقوات العسكرية اليونانية فوق الجزيرة الصغيرة، تحركات للقطع الحربية البحرية، ولم يمكن تجنب اندلاع الحرب إلا بالكاد . ربما يكون الشيء الأساسي الجديد في تفشي حالة العداء للآخر وتصاعد المشاعر القومية التي نراها في كل من تركيا واليونان، ولكن أيضاً في يوغوسلافيا السابقة وفي فرنسا أو

فهرس الكتاب

  • تقديم: هكذا تكلم بورديو
  • تمهيد المؤلف

1 – المسرح والكواليس

2 – البنية الخفية وتأثيراتها .

  • ملحق: نفوذ الصحافة.
  • حول الألعاب الأوليمبية: برنامج للتحليل
  • ملحق الصحافة السياسية .

 

إغلاق