قيمة الشخص في كونه غاية في ذاته – إمانويل كانط

محاور الموضوع:

  • أولا: في تعريف الفيلسوف إمانويل كانط
  • ثانيا: نص الشخص بوصفه قيمة لإمانويل كانط
  • ثالثا: أسئلة لتحليل ومناقشة نص إمانويل كانط

في تعريف الفيلسوف إمانويل كانط

إمانويل كانط، فيلسوف ألماني من فلاسفة القرن الثامن عشر، عاش كانط بين سنتي 1724 و1804، وعرف بفلسفته النقدية. اتسمت فلسفة كانط بالنزعة النقدية الموجهة للميتافيزيقا، وقد سعى إلى تحديد الشروط القبلية للمعرفة والأخلاق.

من أعمال إمانويل كانط نذكر:

  • كتاب أسس ميتافيزيقا الأخلاق
  • كتاب نقد العقل الخالص
  • كتاب نقد العقل العملي
  • كتاب نقد ملكة الحكم

نص قيمة الشخص في كونه غاية في ذاته

يوجد الإنسان، وبوجه عام كل كائن عاقل، بوصفه غاية في ذاته، وليس مجرد وسيلة يمكن أن تستخدمها هذه الإرادة أو تلك وفق هواها. ففي جميع هذه الأفعال، كما في تلك التي تخص ذاته والتي تخص الكائنات العاقلة الأخرى، يجب دائما اعتباره غاية في ذات الوقت. إن جميع موضوعات الميول ليس لها إلا قيمة مشروطة[1]، ذلك لأنه لو كانت الميول والحاجات المشتقة منها غير موجودة لكان موضوعها بدون قيمة. لكن الميول ذاتها، بوصفها مصادر للحاجة، لها قدر قليل من القيمة المطلقة التي تمنحها الحق في أن تكون مرغوبة لذاتها، وأكثر من ذلك، ينبغي على كل كائن عاقل أن يجعل أمنيته الكلية هي التحرر التام منها.

ومن هنا فقيمة جميع الموضوعات التي نكتسبها بفعلنا دائما قيمة مشروطة. فالموجودات التي يعتمد وجودها، والحق يقال، لا على إرادتنا، بل على الطبيعة، مادامت موجودات محرومة من العقل، ليس لها مع ذلك إلا قيمة نسبية، قيمة الوسائل، وهذا هو السبب الذي من أجله يدعوها المرء أشياء؛ بينما الموجودات العاقلة تدعى أشخاصا، ذلك أن طبيعتها تدل عليها من قبل بوصفها غايات في ذاتها، أعني شيئا لا يمكن استخدامه ببساطة كوسيلة، شيء يحد بالتالي من كل قدرة على التصرف حسب هوانا (وهو موضوع احترامنا)[2]. تلكم إذن ليست مجرد غایات ذاتية، يملك وجودها، من حيث هو معلول لفعلنا، قيمة بالنسبة إلينا، بل هي غایات موضوعية أعني أشياء وجودها غاية في ذاته، بل وتكون غاية بحيث لا يمكن أن نستبدل بها أية غاية أخرى. ويلزم أن تقوم بخدمتها الغايات الموضوعية، بوصفها مجرد وسائل(…)

وعلى ذلك، فإذا كان لابد للعقل من مبدأ عملي أسمى، كما لا بد للإرادة الإنسانية من أمر مطلق[3]، فإن هذا المبدأ يلزم أن يكون بحيث يكون بالضرورة، عند تمثل ما هو غاية في ذاته، غاية لكل إنسان، فهو يشكل مبدأ موضوعيا للإرادة، ويمكن بالتالي أن يكون بمثابة قانون عملي كلي. وأساس هذا المبدأ هو التالي: إن الطبيعة العاقلة توجد كغاية  في ذاتها.

إمانويل كانط، أسس ميتافيزيقا الأخلاق، ترجمة فيكتور دلبوس، دو لاغراف، 1969 ، ص: 148 – 149

 Emmanuel Kant, Fondements de la méthaphysique des mœurs .

الإحالات والهوامش

[1]  قيمة مشروطة: أي أن الذي يحدد قيمة ما هو النتائج المتوخاة وليس القيمة في ذاتها

[2]  يشير كانط هنا إلى الفعل الأخلاقي، بوصفه “إرادة خيرة”. فالإنسان يكون أخلاقيا، إذا ما عملت الإرادة وتحددت في صورة قانون

[3]  الأمر المطلق: هو أمر قطعي تمت صياغته بشكل صوري مجرد وقد وضعه كانط باعتباره المبدأ الأخلاقي الأسمى. وصيغته كالتالي: “تصرف على نحو تعامل معه الإنسانية في شخصك، كما في شخص غيرك، دائما وأبدا، كغاية وليس مجرد وسيلة بتاتا. (أسس ميتافيزيقا الأخلاق)

أسئلة لتحليل ومناقشة نص إمانويل كانط

أسئلة لتحليل النص:

  • ما الأساس الذي يقوم عليه التمييز بين الأشياء والأشخاص في النص؟
  • أستخرج من النص دلالة مفهوم الشخص.
  • لماذا يجب أن يحترم الشخص ذاته و غیره؟

سؤال لمناقشة النص:

يتحدد مفهوم الشخص عند “شوبنهاور” بإرادة الحياة، بينما يتحدد عند “كانط” باعتباره غاية الإرادة الإنسانية المطلقة. بين علاقة الشخص بالإرادة في الأطروحتين مبديا رأيك فيهما.

 

موضوعات أخرى في مفهوم الشخص محور الشخص بوصفه قيمة

إغلاق