تحليل نص إميل بنفنيست اللغة الإنسانية واللغة الحيوانية

تحليل نص إميل بنفنيست اللغة الإنسانية واللغة الحيوانية
  • المفهوم: مفهوم اللغة
  • المحور الأول: اللغة خاصية إنسانية

تحليل نص إميل بنفنيست اللغة الإنسانية واللغة الحيوانية

معاينة نص بنفيست

تعريف إميل بنفنيست

إميل بنفنيست E. Benveniste عالم لسانيات فرنسي، عاش بين سنة 1902 وسنة 1976م. من مؤلفات إميل بنفنيست نذكر:

  • قضايا اللسانيات العامة
  • قاموس المؤسسات الهند-أوروبية

إشكال النص:

ما الذي يميز اللغة الإنسانية عن اللغة الحيوانية؟ هل ترقى لغة الحيوان إلى لغة الإنسان؟

أطروحة النص 

يؤكد إميل بنفنيست على أطروحة مضمونها أن لغة الحيوان لا ترقى إلى مستوى اللغة الإنسانية، لأن لغة الحيوان تعتمد فقط على الإشارة، أما لغة الإنسان فتعتمد على الرمز.

تحليل النص من حيث مفاهميه وحجاجه

من حيث مفاهيم النص

اعتمد إميل بنفنيست في نصه على بنية مفاهيمة، تتشكل بشكل أساسي من مفهوم اللغة ومفهوم الرمز ومفهوم الإشارة.

مفهوم اللغة:

من خلال مضمون النص، فاللغة هي أرقى أشكال الملكة الرمزية للإنسان، كما أنها التعبير الرمزي بامتياز.

مفهوم الرمز:

هو التمثيل الفكري لموضوع أو معنى ما، يتخذ فيه الفكر شيئا بديلا لشيء آخر، مثلا: الميزان يرمز للعدالة، والحمام يرمز للحرية…

مفهوم الإشارة:

حسب النص، فالإشارة واقعة فيزيائية (مادية) مرتبطة بواقعة أخرى ارتباطا طبيعيا أو اتفاقيا، مثال: البرق يشير إلى الرعد. والجرس يشير إلى وقت الراحة.

من حيث حجاج النص

يقوم النص من حيث بناءه الحجاجي على المقارنة والتمييز بشكل أساسي، حيث قارن إميل بنفنيست بين بين الإنسان والحيوان من خلال المقارنة بين اللغة الحيوانية واللغة الإنسانية. فاللغة الحيوانية تعتمد بشكل أساسي على الإشارة، أما اللغة الإنسانية فتعتمد على الرمز. كما أن الإنسان يبدع الرموز ويفهمها ويستطيع تأويلها على خلاف الحيوان الذي لا يستطيع ذلك.

إضافة إلى ذلك، نجد صاحب النص يقدم أمثلة توضحية عن الإشارة، وكيف أن الإشارة عبارة عن واقعة فيزيائية مرتبطة بواقعة أخرى ارتباطا طبيعيا أو اتفاقيا. أما الأمثلة التي قدمها فهي مثال البرق الذي يشير إلى الرعد. ومثال الجرس يشير إلى وقت الراحة.

خلاصة موقف إميل بنفنيست

بعد تحليل نص إميل بنفنيست بخصوص اللغة الإنسانية واللغة الحيوانية، يتضح لنا أن بنفنيست يؤكد أن اللغة الإنسانية تختلف بشكل كبير عن اللغة الحيوانية، ويرجع ذلك إلى الاختلاف القائم بين الإنسان والحيوان، فإذا كان الإنسان يمتلك اللملكة الرمزية، وإذا كان قادرا على إنتاج الرموز وفهمها وتأويلها، فالحيوان لا يستطيع ذلك. كما أن الحيون يتواصل فقط عبر الإشارة.

إغلاق